هذا كلام لا (يودِّي) ولا (يجيب).. ولا يضر ولا ينفع.. تحمله الريح لجهات الدنيا الأربع.. يرتطم بآذان الحيطان ويرجع..! انه كلام في الريح.. فماذا تأخذ الريح من البلاط؟!
قال لي صاحبي المناكف: «دمك ثقيل وانت تتكلم في السياسة»!
والحق (مع) صاحبي من ناحية.. والحق (عليه) من ناحية اخرى او من جهة اخرى - على طريقة المراسلين الحربيين الذين كانوا يفتحون عيوننا، من صباح رب العالمين، على كوابيس (انسانية) كانت (احلاما وردية) لم يحققها (الجيش الذي لايقهر)!
ويا لها من صباحات شؤم تلك التي تصبحنا فيها بسحنات وجنود الاحتلال، ووجوههم (نصف المجنزرة) التي تمرغت في جنوب لبنان.. وانقلبت على اعقابها - بلا جنازير - لتحضر الاحتفال بتوديع (اولمرت) الذي من المتوقع ان يسلم مفتاح وزارته الى مكتب العقار.. ويعود الى بيته قبل ان يكمل عامه الأول!.
وصدق المثل القائل «اصبر على جار السوء.. يا يعزل.. ياتجي له داهية».. وقد عاد بـ (داهيتين) معا.. رؤية وجه اسرائيل اللاإنساني على الهواء مباشرة.. وخيبة أمل تجاوزت (اسرائيل) الى ما وراء اعالي البحار. التي افسدت شهية (السادة الكبار).. الذين كانوا في انتظار اخبار (الانتصار) على موائد المحار والجنبري و(الكافيار)!.
.....
ولا افهم في السياسة الا بالقدر الذي أسوس به (اموري) و(أمشي حالي) حتى لا تخرب (البصرة) ولا أقول (مالطة) فهي بعيدة عنا ولادخل لنا بها لا من قريب ولا من بعيد!.
والسياسة -ياصاحبي المناكف- مارسها الاولون والاخرون، وهي ليست حكرا على أحد.. إذ ليس ممنوعا ولا محظورا أن تسوس ما يخصك، حتى لو كان بعيرا أجرب او قافلة من النوق العصافير كتلك التي ساقها (عنتره العبسي) صاحب (ليلى) الى أبيها مالك!.
واذا اراد المرء ممارسة سياسة (النظام الجديد) - وهي مما ليس له غنى عنه - فهو بحاجة الى قدر من مواهب (أبي لمعة) الذي نغتابه الان (للضرورة) لان شخصيته تغني عن مصطلحات كثيرة، تدخلنا في (رغي) قد يجعل الجبل يتمخض عن (فأر) فما عاد كورنيش (جدة) وحلقات خضارها بحاجة الى المزيد!.
والان.. لفوا (الدركسون) حتى لانصطدم بـ (الأمانة).. فلابد من (مناوشات) تفضي الى (اشتباكات) غير متكافئة.. تجنبا لـ(معدات الرش) التي (تقصف) بها الناموس في (جنوب جدة) وتجبر فلوله على الانسحاب الى ما وراء الخط الازرق.. فقد ابلت في ذلك بلاء حسنا.. وطردت (الناموس) كما طرد (أحمس) جحافل (الهكسوس)!.
ولكي لا تغضب (الأمانة) قلنا واحدة (لها) وواحدة (عليها).. وهي سياسة (وفاق) تمنع توتر العلاقات.. وتسمح بالجلوس على طاولة المفاوضات.. اما بعض (الزخات) من الملاحظات فلن تؤدي الى (عواقب وخيمة)!.
أرأيت يا (صاحبي المناكف) أن سياسة (الوفاق) هذه يمكن ان تقاس عليها كثير من السياسات التي تهدف الى (ضبط النفس).. و(رأب الصدع).. شريطة عدم (الافراط في استخدام القوة) الذي لايسمح به لغير (اسرائيل)!.
أما وقد وضعت (حرب العدوان) أوزارها، فليس من العدل ان نفرد عضلاتنا على (أمانة مدينة جدة) فهي ليست مسؤولة عن ظلم (هيئة الأمم المتحدة).. ولم تخرق طبقة (الأوزون).. وليست معنية بـ(نزع أسلحة الدمار الشامل)!.
أظن (كده) الأمانة مبسوطة.. لكن عليها - بعد ان تأخذ راحتها في الانبساط - أن تفعل لجدة شيئا.. فمشاكل هذه المدينة (البائسة) لا حد لها.. وأهم انجاز يمكن ان تحققه هو ان تواصل عملية (التسريع) لايجاد (حل دائم) لمشاكل مشاريعها (التاريخية)!.
قال لي صاحبي المناكف: «دمك ثقيل وانت تتكلم في السياسة»!
والحق (مع) صاحبي من ناحية.. والحق (عليه) من ناحية اخرى او من جهة اخرى - على طريقة المراسلين الحربيين الذين كانوا يفتحون عيوننا، من صباح رب العالمين، على كوابيس (انسانية) كانت (احلاما وردية) لم يحققها (الجيش الذي لايقهر)!
ويا لها من صباحات شؤم تلك التي تصبحنا فيها بسحنات وجنود الاحتلال، ووجوههم (نصف المجنزرة) التي تمرغت في جنوب لبنان.. وانقلبت على اعقابها - بلا جنازير - لتحضر الاحتفال بتوديع (اولمرت) الذي من المتوقع ان يسلم مفتاح وزارته الى مكتب العقار.. ويعود الى بيته قبل ان يكمل عامه الأول!.
وصدق المثل القائل «اصبر على جار السوء.. يا يعزل.. ياتجي له داهية».. وقد عاد بـ (داهيتين) معا.. رؤية وجه اسرائيل اللاإنساني على الهواء مباشرة.. وخيبة أمل تجاوزت (اسرائيل) الى ما وراء اعالي البحار. التي افسدت شهية (السادة الكبار).. الذين كانوا في انتظار اخبار (الانتصار) على موائد المحار والجنبري و(الكافيار)!.
.....
ولا افهم في السياسة الا بالقدر الذي أسوس به (اموري) و(أمشي حالي) حتى لا تخرب (البصرة) ولا أقول (مالطة) فهي بعيدة عنا ولادخل لنا بها لا من قريب ولا من بعيد!.
والسياسة -ياصاحبي المناكف- مارسها الاولون والاخرون، وهي ليست حكرا على أحد.. إذ ليس ممنوعا ولا محظورا أن تسوس ما يخصك، حتى لو كان بعيرا أجرب او قافلة من النوق العصافير كتلك التي ساقها (عنتره العبسي) صاحب (ليلى) الى أبيها مالك!.
واذا اراد المرء ممارسة سياسة (النظام الجديد) - وهي مما ليس له غنى عنه - فهو بحاجة الى قدر من مواهب (أبي لمعة) الذي نغتابه الان (للضرورة) لان شخصيته تغني عن مصطلحات كثيرة، تدخلنا في (رغي) قد يجعل الجبل يتمخض عن (فأر) فما عاد كورنيش (جدة) وحلقات خضارها بحاجة الى المزيد!.
والان.. لفوا (الدركسون) حتى لانصطدم بـ (الأمانة).. فلابد من (مناوشات) تفضي الى (اشتباكات) غير متكافئة.. تجنبا لـ(معدات الرش) التي (تقصف) بها الناموس في (جنوب جدة) وتجبر فلوله على الانسحاب الى ما وراء الخط الازرق.. فقد ابلت في ذلك بلاء حسنا.. وطردت (الناموس) كما طرد (أحمس) جحافل (الهكسوس)!.
ولكي لا تغضب (الأمانة) قلنا واحدة (لها) وواحدة (عليها).. وهي سياسة (وفاق) تمنع توتر العلاقات.. وتسمح بالجلوس على طاولة المفاوضات.. اما بعض (الزخات) من الملاحظات فلن تؤدي الى (عواقب وخيمة)!.
أرأيت يا (صاحبي المناكف) أن سياسة (الوفاق) هذه يمكن ان تقاس عليها كثير من السياسات التي تهدف الى (ضبط النفس).. و(رأب الصدع).. شريطة عدم (الافراط في استخدام القوة) الذي لايسمح به لغير (اسرائيل)!.
أما وقد وضعت (حرب العدوان) أوزارها، فليس من العدل ان نفرد عضلاتنا على (أمانة مدينة جدة) فهي ليست مسؤولة عن ظلم (هيئة الأمم المتحدة).. ولم تخرق طبقة (الأوزون).. وليست معنية بـ(نزع أسلحة الدمار الشامل)!.
أظن (كده) الأمانة مبسوطة.. لكن عليها - بعد ان تأخذ راحتها في الانبساط - أن تفعل لجدة شيئا.. فمشاكل هذه المدينة (البائسة) لا حد لها.. وأهم انجاز يمكن ان تحققه هو ان تواصل عملية (التسريع) لايجاد (حل دائم) لمشاكل مشاريعها (التاريخية)!.